السبت، أغسطس 18، 2007

من اجلك ام من اجل ذاتى

من اجل عينيك ... ارحل ... اترك احلامى ... واحزانى ...

من اجل عينيك .... ارحل .... وورائي كل الخلان ....

من اجل عينيك .... ارحل .... واترك اليك شطآنى ...

من اجل عينيك ....

من اجلك وحدك ... اترك كل الاحلام والالام والاحزان .....

اتركك ... واترك كل الايام ... ايام المرح والشقاء ....

ايام الفرح والعذاب .... ايام ليست كالايام .... مرت كأنها احلام .... بل هى اضغاث احلام ...

ايامى التى مرت فى خاطرى .... اتأمل فيها ... اتعذب .... اتمزق .....

ايامى التى كلما نظرتها .... سالت دمعتى على خدها ......

ايامى التى تذكرتها ورغبت فى نسيانها ...

كل الايام التى مرت .... راحت ومرت

وتركتنى ابكى ندما عليها .... ايامى ... لحظاتى ... احلامى ....

هذا من اجل عينيك ..... سيفا اقطع به الايام الماضية ....

هذا من اجل عينيك .... قلما اسطر به ذكرياتى الاتية ....

هذا من اجل عينيك .... قوسا ارمى به احلامى وآلامى ....

اطلب منها ان تبتعد .....

اتوسل .... اتذلل .... علها تبتعد ....

تتركنى وشأنى .... بلا وعد ...

بلا عهود وترتد ....

ترتد علَّي افعالى ..... واترك كيانى يتمزق

هل كانت من اخطائي ....؟؟

ام انى كنت اصارع فى عالم من اوهامى ؟؟؟

هل كانت كل حياتى وامور حياتى لا معنى لها ....؟؟

ام اننى كنت مسخر لها ....؟؟

ام انى كنت من قلة حبي وعظيم الشوق النابض فى قلبي

ابحث عن وطن لحياتى .... مرفأ يرسو عليه قلبا نابضا بالاشواق ..؟؟؟

ام ان الدم النازف من اعماق القلب النابض بالشوق ...

يسيل هباءا فى بحر الظلمات ...؟؟؟

ام ان الدنيا لم تكن الدنيا بل كانت فضاءاتى ...؟؟؟

ام ان الضحكة والبسمة والثغر النابض بالأمثال ....

كالوهم القابض على جمر فى اعماق القلب النابض بالاشواق والاحلام واضغاث الاحلام ؟؟؟

ام اننى كنت اتوهم حبا .... نبت فى ارض صخرية مطعمة بالفولاذ والجرانيت والاصفاد ؟؟

ام ان الحب الذى عشت فيه زمنا كان وهما كان سرابا ام كان سراب ؟؟؟؟

ام ان الايام التى عشت اعدد فيها وارسم فيها راحت كما راحت كل الاحلام ؟؟

ام انها تبخرت من اعماقى كما تبخرت حبات العرق النازف من اجساد الفلاحين بعد طول مشاق ؟؟

ام انها تبخرت كما تبخرت احلام الشعراء والمبئوسين والمصدومين فى قصص الحب القديمة والحديثة والاحلام ؟؟؟

ام ان الفارس الواهم فى نصر العدو الغادر ذهب كما ذهب الحب فى اعماقى ؟؟؟

هل ارحل لذلك فحسب ...؟؟

ام ارحل من اجل عينيك ...؟؟

ام من اجل البحث عن عالم رائع بلا خوف .... بلا غدر .... بلا مشاق ...؟؟

ام من اجل البحث عن عالم المدينة الافلاطونية الماثلة فى المثالية الحقة بغير رياء ؟؟؟

ام من اجل البحث عن الذهب فى اعماق الجبال ام اللؤلؤ فى اعماق البحار الظلماء ؟؟؟

ام من اجل حياة ليس لها معنى فى اوقات السلم والحرب مملوءة رياء ؟؟؟

وتزين احلام البشر عديد من الاحلام المستحيلة التحقيق العذباء ؟؟؟

كما كان حلمى البسيط الذى لم اعلم اذهب ام تبخر ام ضاع فى عالم بلا شفقة او حب او صفاء ؟؟

ام ان حياتى راحت بلا ثمن لامرأة تبحث عن امان مادى او معنوى او حتى رياء ؟؟

او حتى الاصحاب لم يتركوا لدى مساحة واضحة للتفكير فى احوال البشر الاسوياء ؟؟

او حتى التفكير فى احوال الاحباء او الفرح لكل الاصدقاء المقربين من قلبي المسكين ؟؟؟

او حتى كل ما ملكه من مشاعر دفينة تبحث عن وطن وحنين ؟؟

او حتى كل الحب الفائض من قلبي للبشر جميعا او حتى انثى تجمعهم ابدا ؟؟؟

او حتى لقلب الانثى التى احلم بها فى ساعات من صفاء ونقاء ؟؟

او حتى كل ما فات و مر من احداث حياتى ؟؟

فهل من اجل عينيك ارحل .....

ام من اجل ذاتى .....؟؟

الأربعاء، أغسطس 08، 2007

ازمة الشباب العرب

ان ازمة الشباب العرب تنحصر فى مدى اداء الاسرة لدورها التربوى ومدى تحكم الاسرة فى المتغيرات المحيطة بابنائها
ان مشكلة الاسر فى العصر الحديث تنحصر فى انشغال الاباء عن الابناء لتوفير سبل العيش الكريم الامر الذى يؤدى الى انخفاض الوقت المتاح واللازم للقيام بالدور التربوى فى الاسرة وتربية وتوجيه الابناء ।
وبالاضافة للتنويه السابق فان الظروف المحيطة بالشباب ونعنى بها الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهى من العوامل الاساسية فى نمو ازمة الشباب العرب
فالظروف السياسية على سبيل المثال تؤثر بالسلب او الايجاب على الشباب العرب فالمناخ الديمقراطى مثلا يتيح للشباب ان يعبر عن رايه بكل حرية فمسالة التعبير عن الراى لهى من السمات الاساسية فى التكوين الانسانى الطبيعي فى حين ان المناخ الديكتاتورى القمعى يقوم بكبت الحريات ومن الطبيعي مع كبت الحريات يلجأ الشباب الى كافة انواع التغييب النفسي مثل المخدرات والانغماس فى الملذات التى لا طائل منها ।
والظروف الاقتصادية لها عامل اساسي فى تنامى ازمة الشباب العرب كما ان لها العامل الرئيسي فى حل هذه الازمة فتوافر فرص العمل وانخفاض تكلفة المعيشة وارتفاع العائد من العمل كلها اسباب تؤدى الى استقرار الحالة النفسية للشباب الامر الذى يؤدى الى زيادة الانتاجية فى الدولة ككل والارتقاء بالدولة لمصاف الدول المتقدمة ।
والظروف الاجتماعية السائدة فى اى بلد عربي من عادات فى الزواج وتقاليد وقوانين تساهم فى حل او فى استحكام هذه الازمة المزمنة فالفروق الاجتماعية تساعد على نمو ازمة الشباب كما ان العادات والتقاليد البالية تساعد على ذلك وعلى سبيل المثال المغالاة فى المهور وطلبات الزواج مما يؤدى بالشباب الى اللجوء الى طرق اخرى للتحايل على تلك العادات والقوانين والاعراف لتحقيق اهدافهم المشروعة سواء للزواج ام للعمل الامر الذى يؤدى الى التجاء الشباب الى طرق التغييب ।
كما ان اهمال التربية الدينية واصول التربية الحديثة وتنمية الشخصية السوية للفرد كلها امور تؤدى الى التجاء الشباب الى كافة المغيبات كالمخدرات والزنى والتمثل بالامثال الغربية الخاطئة ومشاهدة القنوات الفضائية الفاحشة من منطلق النظر الى الغرب من اجل التقدم فى الحياة بشكل عام ।
فى حين ان الغرب نفسه يحترم الانسان ويهتم بكل ما هو انسانى ويساعد على ارتفاع مستوى المعيشة فى بلدانه واقطاره ।
ولعل العودة الى اصولنا الدينية سواء الاسلامية والمسيحية الحقيقية لهى من الامور الهامة جدا من اجل الارتقاء بالشباب العربي ।
كما ان تشجيع الشباب على العمل والابتكار يساعد على حل هذه الازمة مما يجعل العديد من الشبان العرب فى حالة نفسية عالية تتيح له زيادة الانتاجية وتحقيق الذات والزواج والعيش فى مستوى كريم وطيب ।
ولذلك يجب على الدولة فى المقام الاول الاهتمام بحصص التربية الدينية فى المدارس وجعلها من اساسيات النجاح والرسوب من اجل ترتقى بالثقافة الدينية للشباب المسلم والمسيحي على حد سواء وعلى اساس التربية الدينية ينصلح حال شباب اليوم اباء الغد الامر الذى يستتبع بالضرورة ان ياتوا لنا بابناء الغد الذين عن طريقهم نستطيع ان نسود العالم كما سودناه فى غابر الزمن ايام الدولة العباسية والاندلسية حيث وصلنا الى اقصى درجات الحضارة والتقدم
ولعله مما يكون جدير بالذكر ان الغرب استمد من حضارتنا العربية وتقدما سلما وسبيلا من اجل تقدمه ، ولعل التاريخ يعيد نفسه ان نبدأ فى تقدمنا من حيث انتهى الاخرون كما فعلت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ।
اعتقد اننا لو استرجعنا ما قام به السابقون من علماء حضارتنا وطبقناه فى حياتنا وفى عصرنا الحالى لا ستعدنا قوتنا وسط العالم فالاهتمام بالدين هو الاساس الطبيعي من اجل الارتقاء بالعلم والتقدم فى الحياة ॥
هذا ولله الامر من قبل ومن بعد