الخميس، فبراير 24، 2011

عاوز تهرش ..... اتظاهر فى التحرير

يسوؤني كثيرا ما يحدث على الساحة فى مصر من ابناء مصر حول المهاترات التى تدور بشأن اقالة الحكومة برئاسة احمد شفيق بحجة ان مبارك هو من وضع شفيق وانه احد رموز الفساد .... وان يحي الجمل وضعه شفيق وهو احد رموز الفساد وان فلان وضعه فلان وهو احد رموز الفساد وان البواب بتاعنا جابه واحد معرفة من رموز العصر البائد وهو احد رموز الفساد وشوية شوية كل واحد بيحقد على واحد جاره يقول عليه احد رموز الفساد وفى الاخر البلد كلها تطلع فاسدة ومحدش فيها ينفع يمسك البلد ونبعت نجيب حد من برة يحكمنا ...... بصراحة بقى مايحكمش ..... طيب نسيبنا من الكلام دة ونشوف حاجة تانية .......
اللى بيحصل فى البلاد العربية كلها دلوقتى وفى وقت واحد ممكن يكون صدفة ... الا وهو التظاهرات والانتفاضات والثورات فى كل البلدان العربية تونس ومصر وليبيا والعراق واليمن والبحرين وقريبا سوريا وغيرها من البلدان العربية .... ياترى اللى بيحصل فجأة دة صدفة وللا ليه معنى تانى .... انا شايف ان ليه معنى تانى ... شايف ان كل دة معناه سياسة صهيونية من برتوكولات صهيون لتفتيت الشعوب العربية بهدف الانقضاض على دولة عربية بدون ان يثير ذلك انتباه احد فلو كل دولة عربية انشغلت فى شئونها الداخلية بتأسيس الحكومات والقضاء على الفساد والتشكيك فى رموز الحكم ويطلع كل يوم شوية ناس يقولوا لا مش عاوزين دة ولا عاوزين دة وانشغلنا عن السياسة الخارجية لبلدنا اعتقد انه ممكن يكون هناك عراق اخر فى الوطن العربي وساعتها تجد الولايات المتحدة فى ليبيا او فى اليمن او حتى فى مصر .... وتجد الشركات الصهيونية تتسلل فى الكيان العربي بلا اى معارضة من اى دولة ....
طب نرجع لمصر تانى ...
احنا ليه بنعدل الدستور .... احنا بنعدل الدستور فى 6 او 8 مواد علشان نعرف نجيب رئيس للجمهورية يجي هوة بقى يغير الدستور ... طب وليه .... طب ما نغير الدستور كله وعلى اساس الدستور الجديد يجي رئيس الجمهورية وتيجي الاحزاب ويجي مجلس الشعب الجديد ومجلس الشورى الجديد وساعتها يبقى كله جديد فى جديد ... طبعا الناس حاتقول ان الكلام دة حاياخد وقت .... ممكن سنة يعنى ... طب وايه يعنى ... اللى صبرنا 30 سنة مع مبارك و 11 سنة مع السادات و16 سنة مع عبد الناصر مش حايصبرنا سنة نعمل حاجة محترمة نمشي عليها باقى عمرنا ....؟؟؟؟ طبعا الناس حاتقول ما هو ممكن المجلس الاعلى للقوات المسلحة يستبد بالسلطة ويفضل قاعد ويعشش فيها ... طب وميدان التحرير راح فين ...هوة ممكن الجيش ينزل يضرب الشعب .... مش بعيد طبعا .... بس الكلام دة مايحصلش فى مصر ...
وبالنسبة للناس اللى كل يوم والتانى بتعمل مظاهرات واحتجاجات وعاوزين وعاوزين ... طب انتوا حاتاخدوا اللى انتوا عاوزينه ازاى من غير ما تشتغلوا .... اشتغلوا ومشوا عجلة الانتاج علشان اللى انتوا عاوزينه تاخدوه.... وللا اخد من غير ما اشتغل ... ما انتوا كدة كدة مش حاتاخدوا حاجة باثر رجعى ...يبقى بناء على قرارات زيادة المرتبات وتثبيت المؤقتين والتعيينات وكل الحاجات دى مع استمرارنا فى اعمالنا اكيد حاناخد اللى احنا عاوزينه ....
وبالنسبة للناس اللى معترضة على احمد شفيق لان مبارك هوة اللى جابه .... طب ما انتم كنتم عاوزينه فى يوم من الايام اشمعنى دلوقتى مش عاوزينه .... طب مش نشوف الراجل حايعمل ايه وبعد كدة نحاسبه .... وللا اعمل زي جحا لما ضرب الخادمة على وجهها وقالها دة اللى حاينوبك لو كسرتى زلعة العسل اللى حاتشتريه ... طب ما خلاص هوة كدة كدة شاف اللى ممكن يحصل لو غلط او مقدرش يقوم باللى الشعب عاوزه ..... يبقى ليه المهاترات اللى الناس عاملاها دى .....
بصراحة ... انا بشوف ناس كتير قوى قوى بتقول كلام النهاردة وترجع تنقضه تانىيوم بنفس الحماسة اللى اتكلمت بيها امبارح .... بيبقى متحمس قوى ان اللى جاى كويس .... وتانى يوم يبقى متحمس قوى انه يروح يمشيه .... بجد حاجة تقرف ...
انا مش عارف البلد رايحة على فين .... او عارف بس مش قادر اتخيل .... لان التخيلات اللى انا شايفها باستقرائي للى بيحصل فى البلد دلوقتى حانبقى عاملين زى العراق او تونس .... مش قادرين نرسى على مرسى .... خلاص بقى كل واحد عاوز يهرش ينزل على ميدان التحرير

السبت، فبراير 12، 2011

عن ثورة 25 يناير اتحدث...... رؤية

عدت اليوم لازف البشرى الى صفحتى ان الثورة السلمية قامت .... وان المطالب اجيبت .... وان الواقع تغير .... واصبحنا احرارا ....

هل كلمة احرار تعنى اننا كنا عبيدا .... ام اننا كنا تحت الاحتلال .... اعتقد اننا كنا هذا وذاك كنا عبيدا ومحتلين من جانب رئيس واحد واحشيته .... الرئيس السابق مبارك .... كيف لرئيس بهذا الاسم ان يكون ديكتاتورا ...؟ هل لان السلطة تستبد بصاحبها وتخدعه وتجعله يعتقد انه فعلا من صنع تلك البلاد ....؟؟ اعتقد نعم ... ان الاسم فى حد ذاته شئ جميل ... مبارك ،،، ومبارك من البركة وهى تعنى النماء والزيادة، حسية كانت أو عقلية، وكثرة الخير ودوامه، يقال: باركه الله، وبارك فيه، وبارك عليه، وبارك له ،،، فكيف لرجل هذا اسمه ان يكون اول عهده كل البركة والخير والزيادة (اقصد اول 10 سنوات فى حكمه) والباقى من حكمه فقر وسرقة وفساد واحباط وكل موبقات الانظمة المستبدة .... ما علينا ... لنترك هذا وننظر الى 25 يناير 2011 فى هذا اليوم نهض شباب مصر من الفيس بوك واجتمعوا على كلمة واحدة وميعاد واحد وقرروا التظاهر فى ميدان التحرير باعتباره اكبر ميدان فى القاهرة وباعتباره ايضا قريب من مجلس الوزراء ومجلس الشعب وكافة الهيئات والمصالح والوزارات الحكومية وقد كان يوما لا ينسى حيث شدد الشباب على انها سلمية سلمية بالرغم من تظاهرات الامن المركزى الذى حاولت الداخلية ان تقمع وتفرق جموع المتظاهرين وان تدفع بين المتظاهرين بعناصر من البلطجية بغية تفريقهم مما استتبع حدوث مشادات بينهم وبين شباب المتظاهرين وشد وجذب الامر الذى ادى فى النهاية الى ان نصل الى يوم 28 يناير حيث المعركة المشهودة بانسحاب قوات الشرطة من كافة مواقعها فى سائر انحاء مصر وحينها سادت الفوضى وفتحت السجون وهرب المساجين وظهرت حالات السلب والنهب وتمت مهاجمة العديد والعديد من المراكز والمحلات التجارية مع سرقتها وسرقة محتوياتها وفى نهاية الامر حرقها كما تم تهديد المواطنين فى بيوتهم وذلك للاظهار للشعب وللنظام الحاكم ان المتظاهرين هم من يقومون بهذه الافعال وهم منها براء ... واستمرت التظاهرات واستمرت اصوات الشعب يوما بعد يوم تعلو مطالبة برحيل النظام ورحيل المبارك وفعلا بعد صدور بيانات واقالة العديد والعديد من رموز الفساد فى ال 15 سنة الاخيرة تمت الاستجابة لمطالب الجماهير وقام السيد الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالتنحى عن الحكم مع منح عمر سليمان سلطات رئيس الجمهورية واحالة الامر الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة لادارة شئون البلاد
.... كل هذا يحدث وكأننى ارى شعبا اخر يثور وبلدا اخر ينتفض ... وكأنني لست من هذا البلد ... لن ادعى شرفا اننى شاركت فى هذه الثورة ولكن لى الشرف ان اكون من هذا البلد الثائر .... اما مشاعرى الخاصة ... فلا ادرى لماذا لا احس بالطمأنينة لما حدث ... هل لاننى تربيت على هذا النظام ... وان هذا النظام قد صار لى مثل الدم فى عروقى ... هل لان الفساد قد صار فى عروقنا ودمائنا حتى بتنا لا نتصور ان يكون غير موجود .... لا ادري ولكنى اعتقد ان الايام القادمة تحمل الكثير من الحماس والكثير من الاصوات التى تنادي بان يكون هناك عمل والكثير من الاصوات ستنادي بذلك وستحاول ان تستغل الفرصة ليكون لها وجود فى هذا الخضم الرائع الذى يحدث على ارضنا وبين شبابنا .


هناك الكثير الذى سيستغل شهداء الثورة البعض يقول انهم 100 والبعض يقول 300 والبعض يقول 11 ولكن اين الحقيقة لا احد يعلم .....
الكل سوف يزايد على هذه الثورة طمعا فى المكاسب المستقبلية ...
والكل سوف يظهر صالحا وشريفا ويتهم من حوله بالفساد وساعتها تكون البلاد قد وصلت الى الفوضى .....!!
ان الايام القادمة اراها بمنظار اسود على الرغم مما هو معروف عنى باننى متفاءل الا اننى لا استطيع التفاؤل ...
انا اعتقد لكى يكون هناك مستقبل فى مصر ومستقبل غير مظلم ومستقبل مضئ لابد لنا جميعا من العمل بجد وكد من اجل اولا : القضاءعلى الفساد والفاسدين .
ثانيا : مصادرة الاموال المنهوبة والهاربة خارج مصر .
ثالثا : حل الاحزاب المتواجدة على الساحة السياسية فى مصر .
رابعا : حل مجلسي الشعب والشورى.
خامسا : تعديل الدستور ككل ليتناسب مع الوضع والزمن الحالى لمصر.
سادسا : اختيار رئيس مدني ويكون اول رئيس مدني لمصر (ارشح عمرو موسى).
سابعا : عمل انقلاب كامل لكافة القوانين واللوائح الحكومية بما يتناسب مع الوضع الحالى .
ثامنا : البدء بدفع عجلة التنمية بعمل المشاريع العملاقة التى تخدم بلادنا وتخدم ابناءنا واخواتنا (i`ve one).
تاسعا : توسيع مجالات البحث العلمي باحدث الاساليب العلمية بما يتناسب مع بلادنا ولا يقل عن كافة البلدان المتقدمة.
عاشرا : الاعتماد على انفسنا فى الصناعات الاستراتيجية والزراعات الاستراتيجية حتى لا يكون من حق اى كان التدخل فى شئوننا وكذا سداد ديوننا الخارجية.

هذا هو تصورى لما يجب ان يحدث فى مصر الغد وذلك لكى يتسنى لنا ان نصل الى مصاف الدول المتقدمة وليس بعيد عنا التجارب الاسيوية ككوريا والصين واندونيسيا والفلبين وغيرها .

ارجو ان اكون قد وفقت فى طرح تصورى للفترة القادمة من حياة مصر .