ان
استغلال الظروف التى يمر بها الوطن لمصلحة شخصية لهى جريمة تفوق كل الجرائم
فى بشاعتها وخطرها .
ان انعدام الوازع الاخلاقى لهو جريمة فى حق
الوطن قبل ان يكون جريمة فى حق الفرد نفسه .
ان انعدام الاخلاق فى نفوس افراد هذا الشعب
لا ينفى تدين هؤلاء الافراد على الرغم من ان هذا التدين لابد وان يفرض نوع من
الاخلاق على نفوس وضمائر الافراد الا اننا نعانى من ازدواج فى الشخصية .
حيث ان هناك فرق شاسع بين ان اقوم بفرائض
ديني و بين ان امارس حياتي ، حيث نتعامل مع بعضنا البعض بمنتهى اللا أخلاق ، وكان
هناك انفصام بين ممارسة شعائر الدين وفروضه وبين تطبيق هذا الدين فى حياتنا
اليومية .
فحياتنا اصبحت فى منتهى الانتهازية بدافع
الطموح ، وفى منتهى العنف بدافع الاقناع او استجلاب الحقوق ، وفى منتهى انعدام
الادب فى التعامل فيما بين بعضنا البعض ما بين التلفظ بالبذاءات الى الايحاءات
الجنسية المختلفة .
ويظهر انعدام الوازع الاخلاقى فى انتهاء
التضحية والمروءة والشجاعة والكرم والوفاء من حياة البشر واصبحنا نتغنى بالسرقة
والفهلوة والواسطة .
واصبحنا نتحسر على الاخلاق ونتساءل اين ذهب
اخلاق الناس .
وكما قال الشعر قديما :
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم اخلاقهم ذهبت ذهبوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق